الحمد لله العلي الأعلى , الذي خلق فسوَّى، والذي
قدَّر فهدى،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له خلق الأرض والسماوات
العُلَى،
وأشهد أن محمدًا عبدُ الله
ورسوله النبيُّ المُجتَبَى، والرسولُ المُرتضَى، والحبيبُ المُفتدَى،
صلى الله وسلم وبارك عليه
, وعلى آله وصحبه أهل البرِّ والتُّقَى
أما بعد : فاتقوا الله عباد الله حق التقوى،
وراقبوه في السر والنجوى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلا تَـمُوتُنَّ
إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )
عباد الله
دخل أبوبكر الصديق رضي الله عنه مرة - بَيْتَ المُدَارَسِ – وهو مكان يجتمع فيه اليهود يتلون
التوراة , فرأهم قَدِ اجْتَمَعُوا على رَجُلٍ مِنْهُمْ
يُقَالُ لَهُ: فِنْحَاصٌ،
و كَانَ مِنْ عُلَمَائِهِمْ وَأَحْبَارِهِمْ،
وَمَعَهُ حَبْرٌ يُقَالُ لَهُ:
أَشْيَعُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-
لِفِنْحَاصٍ: وَيْحَكَ يَا فِنْحَاصُ! اتَّقِ اللهَ وَأَسْلِمْ، فَوَاللَّـهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّ مُحَمَّدًا
رَسُولُ اللَّـهِ،
قَدْ جَاءَكُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ اللَّـهِ، تَجِدُونَهُ
مَكْتُوبًا عِنْدَكُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَالْإِنْجِيلِ،
فقَالَ فِنْحَاصٌ: وَاللَّـهِ يَا أَبَا بَكْرٍ مَا بِنَا إِلَى
اللَّـهِ مِنْ فَقْرٍ، وَإِنَّهُ إِلَيْنَا لَفَقِيرٌ، وَمَا نَتَضَرَّعُ إِلَيْهِ كَمَا
يَتَضَرَّعُ إِلَيْنَا، وَإِنَّا عَنْهُ لَأَغْنِيَاءُ، وَلَوْ كَانَ
عَنَّا غَنِيًّا مَا اسْتَقْرَضَ مِنَّا كَمَا يَزْعُمُ
صَاحِبُكُمْ، يَنْهَاكُمْ عَنِ الرِّبَا وَيُعْطِينَاهُ،
وَلَوْ كَانَ غَنِيًّا عَنَّا مَا أَعْطَانَا الرِّبَا، فَغَضِبَ أَبُو
بَكْرٍ، فَضَرَبَ
وَجْهَ فِنْحَاصٍ ضَرْبَةً شَدِيدَةً، وَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ، لَوْلَا الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ
يَا عَدُوَّ اللَّـهِ، فَأَكْذِبُونَا مَا اسْتَطَعْتُمْ
إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، فَذَهَبَ فِنْحَاصٌ إِلَى رَسُولِ اللَّـهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، انْظُرْ مَا صَنَعَ
بِي صَاحِبُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّـهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِأَبِي
بَكْرٍ: «وَمَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّـهِ،
إِنَّ عَدُوَّ اللَّـهِ قَالَ قَوْلًا عَظِيمًا، زَعَمَ أَنَّ
اللهَ فَقِيرٌ، وَأَنَّهُمْ عَنْهُ أَغْنِيَاءُ، فَلَمَّا
قَالَ ذَلِكَ غَضِبْتُ لِلَّـهِ مِمَّا قَالَ، فَضَرَبْتُ وَجْهَهُ،
فَجَحَدَ ذَلِكَ
فِنْحَاصٌ، وأنكر وَقَالَ: مَا
قُلْتُ ذَلِكَ،
فَأَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِيمَا قَالَ ردا على فِنْحَاصٌ وَتَصْدِيقًا لِأَبِي بَكْرٍ:
﴿لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ
اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا
وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الحَرِيقِ﴾ [آل عمران:
181]
رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَحَسَّنَهُ ابْنُ حَجَرٍ.
فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه , آمرا بالمعروف ناهيا
عن المنكر , مقيما لهذه الشعيرة العظيمة , وهذه العبادة الجليلة
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا قام في أمة سمت
وعلى قدرها , فهو سبب في نشر الفضيلة وردع الرذيلة , وإشاعة الخير
في الأمة
بل هو الحصن
الحصين للإسلام , وهو شرف لَنَا نَحْنُ أُمَّةَ الإِسْلامِ، وَمَنْقَبَةٌ عَظِيمَةٌ
وَرِفْعَةٌ لَنَا بَيْنَ الأُمَمِ وَسَبَبٌ لِلْخَيْرِيَّةِ، قَالَ
تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , ليس خاص بجهاز معين
أو فئة من الناس
بل هو على جميع الأمة كل بحسب طاقته وولايته
قال صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم(خطاب لجميع الأمة ) من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك
أضعف الإيمان"
بل حذر وهدد من التهاون في هذا الأمر العظيم من دين الله
تعالى
فقال – صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفسي بيدِه،
لَتأمُرُنَّ بِالمَعْرُوفِ ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أو لَيوشِكَنَّ الله
أن يَبْعَثَ عليْكُمْ عِقابًا من عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ، فَلا يَسْتَجِيبُ
لكُمْ))؛ رواه أحمد
ولقد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. هو إمام
المحتسبين , الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر
ومَن نظَرَ في السُّنَّة النبويَّة، رأى النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - نوَّع
في الإنْكار على المُخالفين
بِما يحقِّق المصلحة، ويُزيل المنكر، ولا يُخلِّف مفسدةً
أكبَر،
فكان بهذه الطريقة يرسم المنهج لأمته , لتسير على هديه ,
وتقتدي بطريقته
فكان تارةً يغيِّر المنكر بيدِه , مباشرة , بلا نقاش ,
ولاتردد ,
فكما في البخاري ومسلم , دخل النبي صلى الله عليه
وسلم مرة على عائشة رضي الله عنها ,
فرأى في البَيْتِ
قِرامٌ فيه صُوَرٌ (يعني مثل الثوب فيه
صور ) ، فتَلوَّنَ وجْهُهُ، ثُمَّ تَناوَلَه فهَتَكَهُ،
وقال: ((من أَشَدِّ النَّاس عَذابًا يوم القِيامة
الَّذِينَ يُصَوِّرُونَ هذه الصُّوَرَ))
ومرةً رَأَى خاتَمًا من ذَهَبٍ في يد رَجُلٍ، فَنَزَعَهُ فَطَرَحَهُ،
ومرةً رَأَى خاتَمًا من ذَهَبٍ في يد رَجُلٍ، فَنَزَعَهُ فَطَرَحَهُ،
وقال : ((يَعْمِدُ أحدُكم إلى جَمْرة من نارٍ،
فَيَجْعَلُها في يَدِه))؛ رواه مسلم.
وكما في صحيح مسلم أيضا
أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى عبدالله بن عمرو , وقد
لبس ثوْبيْنِ مُعصْفَرَيْن
فقال له : ((أَأُمُّكَ أمَرَتْكَ بهذا؟)) ((إنَّ هذه من
ثِيابِ الكُفَّارِ؛ فلا تَلْبَسْها))،
فقال عبدالله بن عمرو : أغْسِلُهُما يارسول الله ؟ قال:
((بَلْ أحْرِقْهُما))؛
فأين دعاة الحرية الشخصية من هذه الأحاديث ,
فأين دعاة الحرية الشخصية من هذه الأحاديث ,
أين الذين يقولون
أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , هو تدخل في خصوصيات الناس
فهاهو النبي صلى الله عليه وسلم , ينزع الخاتم من اليد ,
ويقطع الصور , ويامر بحرق الثياب
بل كان النبي صلى الله عليه وسلم آمر بالمعروف , ناهيا عن
المنكر في كل شيء
في بيته , وفي مسجده , وفي سوقه , بل حتى في الطريق
فأمر من جلس في الطريق أن يحتسب , وأن يأمر بالمعروف وأن
ينهى عن المنكر
فقال صلى الله عليه وسلم قال: (يَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ، فقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا لَنَا بد إنما
فقال صلى الله عليه وسلم قال: (يَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ، فقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا لَنَا بد إنما
هي مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا , قال: فإذا أَبَيْتُمْ إِلا
الْمَجْلِسَ, فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ
اللَّهِ ومَا
حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ،
وَأمر بِالْمَعْرُوفِ، وَنهي عَنِ
الْمُنْكَرِ) رواه البخاري ومسلم
فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا ويأمرنا أن نأمر
بالمعروف وننهى عن المنكر
فمن المؤسف جدا أن تتخلى هذه الأمة عن هذه الشعيرة
بل وصل الامر أن الرجل أصبح حتى لاينكر المنكر داخل بيته
, فالأبناء والبنات لايصلون , ,
وجميع القنوات الفضائية مفتوحة عن آخرها عنده في بيته , وربما شاهد وسمع المنكرات في
الجولات والأجهزة عنده في بيته , فلا يأمر بمعروف ولاينهى
عن المنكر
كأن هؤلاء ليسوا أبناءه , وكأنه ليس مسؤلا عنهم أمام الله
عزوجل
فاجتهد رعاك الله في إصلاحهم ’ أيقضهم للصلاة , واغضب
لتركهم هذه العبادة والتهاون فيها
أغلق جميع القنوات السيئة , واجتهد في إصلاحهم أنت المطلوب
منك أن تجتد غاية الإجتهاد في
إصلاحهم , وأما الهداية فمن الله .. فالله الهادي , والله
المصلح
فاجتهد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
وابشر بكل خير , فهذا طريق الأنبياء والرسل , وبه تكفر
الذنوب والخطايا
قال صلى الله عليه وسلم ( فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، يكفّرها الصيام والصلاة والصدقة،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » رواه احمد
بل
إنه صلى الله عليه وسلم عد الاحتساب على
الناس من الصدقات، فقال صلى الله عليه
وسلم (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة... وذكر منها: وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن
المنكر صدقة...) رواه مسلم.
وهو من أسباب النصر والتمكين
في الأرض قال تعالى ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة
وأمروا بالمعروف ونهو عن المنكر ولله عاقبة الأمور)
بل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سفينة النجاة
للمجتمع .. وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم لنا ذلك في حديث عظيم صحيح
فيقول صلى الله عليه وسلم (( مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ, وَالوَاقِعِ فِيهَا،
كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى
سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، (أي كان
الصالحون في أعلى السفينة ,
والعصاة في أسفلها ) فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ
المَاءِ(أي احتاجوا الماء) مَرُّوا عَلَى
مَنْ فَوْقَهُمْ، (أي صعدوا أعلى السفنية ثم أخذوا الماء)
فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ
نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، (أي لونخرق السفينة من أسفل من عندنا
, ماحتجنا أن نصعد إلى الأعلى ) وهذا بلا شكّ لو تم سيؤدّي إلى غرق
السفينة ومن
فيها؛ لذا
قال النبي
(
فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى
أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا)

فما أعظم هذه الشعيرة , شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فبها يحفظ الدين،
وتعصم
النفوس، وتصان الأعراض،
وهو بحق صمام آمان للمجتمعات من الهلاك والضياع ،
فَهَنِيئَاً لِمَنْ قَامَ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل حسب
قدرته , وطاقته , وما أسعد من
اتصف بهذه الصفة....
وَتَحِيَّةً لِأُولَئِكَ الرِّجَالِ الذِينَ هَذِهِ مُهِمَّتُهُمْ وَذَلِكَ
هُوَ عَمَلُهُمْ!
هَنِيئًا لِرِجَالِالْحِسْبَةِ وَأَعْضَاءِ الْهَيْئَةِ، الذِينَ
بَذَلُوا أَوْقَاتَهُمْ وَأَمْضَوْا أَعْمَارَهُمْ يُجَاهِدُونَ فِي هَذَا
السَّبِيلِ، وَيُنَاضِلُونَ فِي ذَلِكَ الطَّرِيقِ، وَجَزَاهُمْ عَنِ
الإِسْلامِ وَالْمُسْلِمِينَ خَيْرَ الْجَزَاءِ!
وَأَسْعَدَ اللهُ مَنْ وَقَفَ مَعَهُمْ، وَسَلَّمَ اللهُ مَنْ سَانَدَهُمْ
الخطبة الثانية
الحمد
لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله ، صلَّى الله عليه وعلى آله
وأصحابه ، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
عباد
الله
لقد تفردت بلادنا بوجود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من بين
كل البلدان الإسلامية ،
بل هي تسجِّل في مفاخِرِها وتُدوِّن
في دستورِها ونظامِها أنَّ من وظائفِ الدولة الأمرَ بالمعروف والنهيَ عن المنكر ..
وهذه
والله نعظمة عظيمة على بلادنا , ومزية شريفة لحكومتنا وفقها الله
وكما تعلمون ياعباد الله
أن بغض شعيرة الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر هو بغض لشيء مما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقد
عد هذا أهل العلم ناقضًا من نواقض
الإسلام.
ولقد سعت بعض
وسائل الإعلام لتشويه صورة المحتسبين, الآمرين بالمعروف
والناهين
عن المنكر, ونقل الشائعات ضدهم , حتى إنه
لو أخطأ فرد فيهم , عمموا الخطأ على الجميع
بل وطالبوا
بإلغاء الهيئة , فهل يعقل هذا
هل يعقل لو أخطأ طبيب , نطالب بإلغاء وزارة الصحة
أو أخطأ معلم
نطالب بإلغاء وزارة التربية والتعليم , أو أخطأ إمام مسجد نطالب بإغلاق المساجد
هذا أمر لايعقل
و جهاز الهيئة غير معصوم من الخطأ ، بل ربما يقع من بعض منسوبيه خطأ
كسائر الأجهزة الحكومية والخطأ يصحح , والمخطىء يعاقب ,
ولكن لأن هذا الجهاز ينغص على أهل الفساد والمفسدين , فهم يشنون
الحملات ضده كل فترة وأخرى , ويحاربونه بكل ما استطاعوا
وختاما نسأل الله عزوجل أن يجعلنا من الآمرين بالمعروف الناهين عن
المنكر وأن يحفظ هذه الهيئة المباركة ورجالها وأن يسددهم ويوفقهم ويحفظهم من الزلل
والخطأ وأن من اراد هذا البلد وأهله ودينه وقادته بسوء أن يجعل الله كيده في نحره
, وتدبيره تدميرا عليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق